الأحد، 4 سبتمبر 2011

لحظات دفىء موقوته....

تسلل الظلام الى داخل المنزل عبر النافذه المستطيله فى براح غرفتها وجدت نفسها وحيده وشىء ما يوقظها من غفلتها ...صوت داخلى ربما يناجيها ان تنهض وتستعد للقاء احبتها ...




نعم انى الان جاهزه تماما على وشك لقائهم ..الطعام رائحته ذكيه تنبعث من داخل مطبخى لطالما افتقرت الى هذه الرائحه ..رائحه حبى لهم اشمها فيما طهيته لهم مما لذ وطاب لكل ما احبوه طيله عمرهم


والان بعد ان رتبت مائدتى ووضعت زهور الزنبق التى اعشقها بلونها الابيض الملائكى واريجها المتزايد الممزوج بحب كل من فى المنزل ...


ماالذى ينقص الان ؟؟؟
نعم ...وضعت الفاكهه بمكانها وعصير البرتقال الذى تعشقه صغيرتى ..
وماذا ايضا !!!!!
كل شىء جاهز..ارى الصحون تتراقص فرحه بقدومهم.. اشعر بأنفاسهم تقترب قادمه الى عبر المكان


يا الهى ..على ان اهتم بنفسى قليلا لاكون عند حسن ظنهم بعد غيبتهم هذه لاأود ان يروا شعيراتى البيضاء المتناثره .اود ان يرونى دائما وابدا فى ابهى صوره صوره المحبه الشابه المملؤه حيويه ونشاط متأهبه للقاء الحبيب ..سأرتدى اجمل ملابسى ..واضع عطرى المفضل كما اسماه صغيرى من قبل " رائحه امى "


.......
..........


الان كل شىء جاهز..
موعدهم الثامنه ..كم صارت يا ترى ؟؟
....لااصدق ..الساعه الان الحاديه عشر والنصف ؟؟؟؟؟


هل اصابهم مكروه؟
هل احدهم مرض والتف الاخرون حوله ؟
هل اصاب ساعتى الجنون وضلت الزمان والتوقيت؟؟؟


على ان اجرى اتصال فورا ..لن استطيع الانتظار اكثر من ذلك يارب اجعل كل شىء هين على الا ابنائى يارب اتوسل اليك


الو : ..اين انتم يا حبيبى ؟
.....
ماذا تقول ؟!!!لعلى لم اسمعك بوضوح
....
اه لاعليك يا حبيبى ..المهم انكم جميعا بخير لابأس يبدو ان الزهايمر قد اظهر مفعوله مع امك ..لا عليك...
الى اللقاء






اسدلت ستائر المنزل ..اطفئت الانوار ..خلعت ملابسى ..لملمت شعرى وارتديت شالى الصوف ليعيد الى الدفء الذى افتقدته فجأه بعد ان اثلجت اوصالى بمجردما افتقدت حراره اللقاء التى كانت تشع من جسدى وقلبى
....


ان موعد ابنائى هو نهايه الاسبوع وليس الان 
 ..ليس اى وقت اشتاق اليهم فيه ..
ليس وقت احتياجى لهم......

ليس هذا الموعد ..على الانتظار والتأهب لتلك السويعات التى تحيينى باقى الايام لتذيب ثلوج وحدتى وتبعث الدفء فيما كان فى يوم من الايام ...
..

منزل العائله....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق